في محاولة لتقديم ما أمكن من مساعدات وإيواء الوافدين من لبنان الشقيق تقوم جمعية (بنا) بالتعاون مع معهد رعاية المكفوفين باحتضان 600 شخص لبناني بينهم اطفال ونساء وشيوخ وتؤمن لهم ما يلزم من حاجات اساسية وطبابة, وقامت(بنا) أمس باصطحاب الاطفال اللبنانيين من مختلف أماكن اقامتهم إلى رحلة ترفيهية بمشاركة متطوعين علهاتخفف عنهم ما أصابهم من اثار نفسية وجسدية جراء الاعتداء الاسرائيلي على وطنهم .
وأوضحت السيدة لنا كورية رئيس مجلس ادارة جمعية (بنا) أن تعاونا غير مسبوق من قبل كافة الجهات لمسته لتقديم المساعدات فقد خصصت الجمعية يومين من الاسبوع لمرافقة 100 طفل الى مطعم زمان الخير حيث يقدم لهم وجبة كاملة اضافة الى قضاء ساعات لعب في صالة مخصصة يمرحون فيها بالالعاب, ويرافقنا خلال النزهة طبيب وممرضة. وعدد من الشبان المتطوعين الذين تركوا عطلتهم الصيفية وجاؤوا لتقديم المساعدة.
السيدة ماريا لبابيدي نائب رئيس الجمعية المشرفة على الغرف والطبابة, بينت ان حالات كثيرة تمت معالجتها في المركز واكثرها حالات نفسية وتوتر وان لدى الجمعية لجاناً طبية تداوم 24 ساعة تقدم الاسعافات الاوليةوتمت في المعهد حالة ولادة ناجحة.
واضافت ان الجمعية تعمل على تأمين المواد الغذائىة للمقيمين وللذين خارج المعهد, وهذا ليس جديد على سورية فهي قلب العروبة. واثناء زيارة معهد المكفوفين (الثورة) التقت عددا من نزلائه اللبنانيين:
علي احمد ايوب من البني جيت قال: قرأنا الفاتحة مرتين مرة على ارواح الشهداء ومرة على الضمائر العربية, ولولا سورية واستقبالها لنا لما كنا واطفالنا أحياء نتمنى للسيد الرئيس بشار الاسد التوفيق بقيادته الحكمية, واننا جاهزون في أي لحظة لتقديم ارواحنا فداءا للبنان ومقاومته الباسلة.
حسين ايوب: امضينا وقتا طويلا حتى وصلنا إلى سورية بر الامان ونقيم في المعهد كأننا أسرة اخرة متكاملة مع ادارته التي تسهر على راحتنا وتأمين حاجياتنا بعد أن دمرت منازلنا وفقدنا عددا من اقربائنا.
فاطمة الموسوي: تلقت خلال اقامتها في المعهد نبأ استشهاد والدها احمد الموسوي الذي استهدفته قذائف العدو الصهيوني فيما كان متوجهاً لشراء الحاجيات الغذائية ولم تستطع الكلام لأنها كانت في حالة انهيار عصبي لكنها حملتنا رسالة طلبت فيها موقفا عادلا من العالم الدولي ومن الدول العربية تحديدا في أن تقف مع أطفال لبنان الابرياء.
لينا أيوب سيدة من منطقة البقاع: قالت لدي 8 اطفال اتيت بهم إلى سورية بعد أن تعرض منزلي للقصف وإنني صابرة وادعم المقاومة لأنها تعني الكرامة وكل شيء يمكن أن يعوض لكن الكرامة لاشيء يعوضها سوى الدفاع عنها فهي شرفنا. مؤكدة أن كل لبناني مقاوم ولن يستطيع الاحتلال أن يسلبنا المقاومة.
وخلال نزهة الاطفال اللبنانيين في مطعم زمان الخير الثورة التقت بعضا منهم وكان الفرح يغمر وجوههم وقالوا:
ريم توما 10 اعوام اتيت من بيروت مع والدي ووالدتي كنت ابكي لفراق اصدقائي لكن الان وجدت في سورية اصدقاء ومحبين وقفوا معنا وانني اتمنى ان ابقى في سورية وقد ادخلت النزهة الفرحة الى قلبي.
حسين قاسم 13سنة: تعرض اخي لاصابة من قبل العدو الاسرائيلي وهو الان يتلقى العلاج من قبل جمعية بنا التي قدمت لنا كل شيء واشكر السيد الرئيس بشار الاسد لاهتمامه بالاطفال الصغار. وانني اشعر بالراحة الكبيرة مع اهلي واقربائي.